addthis_url = location.href;
addthis_title = document.title;
addthis_pub = 'arabtube';
"لن نفتقد ماكيليلي , قدراته الفنية متوسطة , وهو يفتقد السرعة و
المهارة اللازمة لأستخلاص الكرة من الخصوم , و 90% من تمريراتة و
توزيعاتة أما للخلف او لجانب الملعب . لم يكن جيدا في الكرات الرأسية و
نادرا ما كانت تمريراته تتخطي الثلاثة أمتار , لاعبين صغار سيأتون
مكانة و سيقدمون أداء ينسينا ماكيليلي"
أسطورة مدريديه
لم تكن كلمات فلورينتينو بيريز رئيس ريال مدريد في صيف 2003 مجرد كلمات
عابرة , بل كانت ولا تزال حديث العالم بأكملة بعد كل هزيمة يتلقاها
النادي الملكي و يتذكر الجميع اسطورة كرة القدم الفرنسي كلود ماكيليلي
و كم تثير تلك الكلمات الحمقاء سخط أهل كاستيا كلما تذكروا كيف ضاع من
ايديهم كلود ماكليلي.
الفرنسي الذي كان يشغل مركز لاعب الارتكاز الدفاعي الصريح في ريال
مدريد لثلاثة مواسم تحت قيادة ديل بوسكي الاسباني كان بمثابة السبب
الاول و الرئيسي في فوز ريال مدريد بالالقاب وقتها , كيف كانت سيطرتة
علي وسط الملعب دائما ما توفر الفرصة لزملائة في الخط الأمامي أمثال
زيدان و رونالدو وفيجو و راؤول وقتها و لكنه كان الأقل تقديرا من
الجميع و عندما طالب برفع قيمة تعاقده السنوي في ريال مدريد قوبل طلبه
بالرفض و حينها طلب الرحيل و ودعه الرئيس بيريز بتلك الكلمات التي ما
تزال موضع سخرية الجميع.
و بعد رحيل كلود ماكيلي عن فريق اللوس بلانكوس الي الجزر البريطانية
ليبدأ مشوار جديد من البطولات مع تشيلسي اللندني مقابل 19 مليون جنية
استرليني وقتها, و في أنتظار البدائل المنتظرة كما وعد الرئيس بيريز ,
كانت بداية التدعيم لمركز لاعب الارتكاز الدفاعي في موسم 2003-2004
بتصعيد لاعبي فريق الكاستيا الفريق الرديف في ريال مدريد مع الاعتماد
علي الثنائي جوتي جوتيريز و الارجنتيني كامبياسو و كانت المحصلة في
نهاية موسم تحصل فية الريال علي المركز الرابع في جدول ترتيب الليجا
الاسبانية و بدون أي لقب في جميع البطولات التي شارك فيها رغم تواجد
بيكهام و كاسياس و فيجو و رونالدو و زيدان و راؤول و جميع أفراد
الجلاتيكوس الأول و دخل مرمي الريال 54 هدفا في 38 مباراة في الدوري
الأسباني فقط !
محاولات فاشلة
و مع أنكشاف وسط الملعب و الفراغ الذي خلفة رحيل ماكيليلي , قرر النادي
في بداية موسم 2004-2005 التخلي عن الارجنتيني كامبياسو لصالح انتر
الايطالي و أستعادة الاسباني البرت سيلادس من بوردو الفرنسي و أخيرا
تعاقد مع الدنماركي توماس جرافسين من أيفرتون الانجليزي ليكون هو خليفة
ماكيليلي نظرا لقدراتة البدنية الكبيرة جدا التي ابرزها في الجوديسون
بارك...
و شارك جوتي و جرافسين كلاعبي ارتكاز اللوس بلانكوس و لكن ربما كانت
صفقة الدنماركي كوميدية حقا نظرا للأداء المخزي للدنماركي وقتها رغم
الأمال التي كانت معلقة عليه حينها و كالعادة موسم جديد ناصع البياض
للريال علي سبيل تحقيق الألقاب مكتفيا بالمركز الثاني في الليجا
الاسبانية في موسم تكررت فيه مشاهد التلويح بالمناديل البيضاء من جمهور
مدريد أعتراضا علي النتائج و الأداء السيء..
و الملاحظ انة بعد مرور اربع فترات للانتقالات خلال موسمين من بعد رحيل
كلود ماكليلي ,لم يفكر الرئيس بيريز بشراء سوي لاعب واحد فقط هو
الدنماركي توماس جرايسين من أيفرتون مقابل 3 مليون جنية استرليني في
الوقت الذي لا يزال الجميع يترحم علي ايام الأسطورة الفرنسية عندما كان
في النادي الملكي...
موسم 2005-2006 تم التعاقد مع الاوروجوياني بابلو جارسيا لاعب أوساسونا
3.5 مليون جنية استرليني و رحيل الأسباني البرت سيلادس الي ريال سرقسطة
مع تصعيد روبن ديلا ريد من فريق الرديف و كالعاده , لم يضيف التعاقد مع
بابلو جارسيا شيئا يذكر مثل زميلة الدنماركي و الارجنتيني كامبياسو
ليستمر فراغ ماكيليلي كما هو و يخرج ريال مدريد خالي الوفاض من
البطولات للموسم الثالث علي التوالي...!
أستراتجية ناجحة
و بعدها يقرر الرئيس الجديد للريال رامون كالديرون تطبيق استراتيجية
جديدة و التعاقد مع عدد من لاعبي الارتكاز الدفاعي بعدما ظهرت أهمية
الفراغ الذي خلفه رحيل كلود ماكيليلي فتعاقد الريال فيتعاقد الريال في
موسم 2006-2007 مع كل من البرازيلي ايميرسون من روما الايطالي مقابل 10
مليون جنية استرليني و الأرجنتيني فيرناندو جاجو من ريفر بلايت مقابل
18 مليون جنية استرليني و المالي ممادو ديارا من اوليمبيك ليون الفرنسي
مقابل 23 مليون جنية استرليني مع بيع الدنماركي توماس جرافيسن لسيلتك
الاسكتلندي و بابلو جارسيا أعارة الي سيلتا فيجو ليكون نظريا اول
محاولة حقيقية لتدعيم مركز الأرتكاز الدفاعي ...
و يظهر المالي ديارا اول بوادر التحسن و تعويض كلود ماكيليلي في وسط
ملعب الريال و ينتهي الموسم بفوز الريال بالليجا الأسبانية مع ظهور
متواضع للبرازيلي أيميرسون و اداء متوسط من الأرجنتيني جاجو ولكن تواجد
ديارا كان لة الفضل في تعديل الكفة لصالح الريال في النهاية...
و يستمر نجاح ممادو ديارا للموسم الثاني علي التوالي 2007-2008 و لم
يتعاقد الريال مع لاعبين في هذا الصيف في هذا المركز و قام ببيع
أيميرسون لميلان الأيطالي و أعارة بابلو جارسيا الي ريال مورسيا
الاسباني و أعارة روبن ديلا ريد الي نادي خيتافي و لعب ديارا دورا
اساسيا في فوز الريال باليجا للموسم الثاني علي التوالي و رافقة جاجو و
جوتي في حجز مقعدي الارتكاز في تشكيلة الالماني بيرند شوستر ...
موسم 2008-2009 لم يتعاقد الريال في فترة الانتقالات الصيفية سوي مع
لاعب واحد في مركز الارتكاز و كان عن طريق أستعادة خافي جارسيا من
الريال مقابل 3.5 مليون جنية استرليني معتمدا علي تألق ديارا المالي و
المستوي المقبول من الارجنتيني جاجو و بديل دائم جوتي جوتيريز و لكن
تاتي المفاجأة بأصابة ديارا في مباراة دولية مع منتخب بلادة أمام تشاد
في أكتوبر 2008 لتجبر الريال عن البحث عن لاعب اخر يعيد الأتزان الي
الريال الذي عاني طوال غياب ديارا ليتعاقد في يناير 2009 مع الفرنسي
لاسانا ديارا من بورتسموث مقابل 18 مليون جنية استرليني و هو اللاعب
الذي توقع لة الجميع انة يكون خليفة كلود ماكليليلي منذ تواجده في سوشو
الفرنسي...
أستمر غياب ممادو ديارا لنهاية الموسم وخسر الريال لقبه المحلي لصالح
برشلونة مع أداء جيد للغاية للفرنسي لاسانا ديارا في مركز لاعب
الارتكاز الدفاعي و لكن معاناه الريال علي صعيد الأدارة الفنية في
بداية الموسم مع الأداء الباهر للمنافس الكتالوني في هذا الموسم انهي
موسم سيء للريال دون اي بطولة..!
و في بداية الموسم الحالي ومع تولي الرئيس بيريز مقاليد الحكم في
النادي الملكي كان البحث عن من يكون بجانب لاسانا ديارا في خط الارتكاز
و حارب بيريز كثيرا ليتعاقد مع الاسباني تشابي الونسو من ليفربول مقابل
31.5 مليون جنية استرليني و بيع خافي جارسيا الي بنفيكا البرتغالي..
كيف تعوض ماكيليلي؟!
كانت هذة قراءة مختصرة لتاريخ ريال مدريد في محاولات و محاولات للتعاقد
مع بديل يسد فراغ ماكيليلي و لم ينجح من ضمن 8 لاعبين تم أستقدامهم لسد
هذا الفراغ سوي لاعبين هما المالي ممادو ديارا و الفرنسي لاسانا ديارا
مع أداء متذبذب من الارجنتيني جاجو و كلفت محاولات الريال في تعويض
ماكيليلي ما يقرب من 76 مليون جنية أسترليني فقط للاعبين جدد في مركز
الارتكاز الدفاعي فقط و ليس الارتكاز المساند...
و ربما كان الوقت و المال المهدر علي محاولة علاج الريال فنيا بسبب فقد
احد اهم العناصر في منظومتة الفنية و هي لاعب الارتكاز الدفاعي الرهيب
كلود ماكيليلي كان سببة عدم احساس الجميع بقيمة هذا اللاعب و دوره و
كان الفضل دائما ينسب لقائمة نجوم المقدمة سواء زيدان او فيجو و راؤول
و غيرهم و كيف كانت الكارثة بدون تواجد لاعب مثل هذا...
تصريح الرئيس بيريز يبرز كيف كان الفرنسي هو الجندي المجهول الحقيقي
وهو من قامت علي كتفية البطولات و كيف برحيلة فقد ريال مدريد الكثير و
الكثير و كيف فشلت الحلول و التدعيمات المؤفتة مثل توماس جرافيسن و
بابلو جارسيا و غيرهم , كيف فشلت صفقات كبيرة مثل ايميرسون البرازيلي و
الأداء المتوسط لفيرناندو جاجو الارجنتيني و لم ينجح سوي لاعبين فقط من
ضمن ثماني محاولات علي مدار ستة مواسم ...
أسطورة أسمها تامر عبد الحميد
و علي الجانب الاخر من البحر المتوسط , نجد قصة مشابهه كثيرا لما سبق
سرده , نادي كبير خسر لاعب كبير كان جندي مجهول حقيقي في البطولات التي
أحرزت علي كتيفيه , أسطورة حقيقية لم يقدرها جمهور ناديه حقا , لم
يظهرها أعلام بلده الرياضي في ظل جهل ببدائيات و أساسيات تقيم و تحليل
أداء اللاعبين في عالم كره القدم , ذهب كل الشكر و التقدير و الأموال
لزملائة في الخط الأمامي و لمدربيه و لأدارة ناديه وقتها...
و مع اصابته الطويلة , ظهرت قيمته الحقيقيه , و ظهرت كارثه فقده , و
لازلنا نتذكره بكل الخير و نترحم علي ايامه , ايام البطولات و
الأنجازات هو صفقة القرن ربما للزمالك , هو لاعب الارتكاز الدفاعي
الحقيقي الذي مر علي الزمالك في أخر عشر سنوات , تامر عبد الحميد......
مع بداية انهيار الفريق الفائز بدوري ابطال افريقيا 2003 , و في موسم
الانتخابات و الأهمال , تعرض تامر عبد الحميد لاصابة طويلة في مباراة
أمام المنافس الأحمر موسم 2004-2005 و لم يكن وقتها أحدا يقدر هذا
اللاعب حق قدره ولا يوجد تحليلات رقمية تظهر في الأعلام المصري الرياضي
تبرز مجهوده الرهيب و قدراتة الاستثنائية , ولم يهتم الجميع بشأن غيابة
فلم يكن من صفوه النجوم ولا هو أحد لاعبي الخط الامامي الخطيرين و مرت
اصابتة و فقده مرور الكرام ليكمل الزمالك الموسم بثنائي ارتكاز مكون من
محمد ابو العلا و مدحت عب الهادي و ابراهيم سعيد و محمد عبد الواحد و
طارق السعيد و أينو علي فترات بالتبادل بينهم ....موسم كارثي مر علي
الزمالك و أنهيناه في المركز السادس بعدما كنا في المركز الاول الموسم
الذي يسبقه ....
أحصائية خاصة بعدد المباريات المحلية لموسم
2004-2005 في مركز الارتكاز
-أضغط على الصورة لمشاهدتها بحجم اكبر
خمسة مواسم و فشل في التعويض
في بداية موسم 2005-2006 بدأت فكرة التعاقد مع بديل يسد فراغ تامر عبد
الحميد و كانت المحصلة لاعب المقاولون العرب علاء عبد الغني فقط مع
تغير مركز ابراهيم سعيد في وسط الموسم لمركز الليبرو و كالعادة لم يكن
التدعيم الجيد و الحقيقي و تبادل 7 لاعبين في مركز الارتكاز خلال هذا
الموسم مع ظهور مقبول لمعتز أينو خلاله جعلة ينضم كبديل رابع في قائمة
منتخب مصر في امم افريقيا 2006 و شهد الموسم نفسه عوده تامر عبد الحميد
من الاصابة بمستوي متواضع وليس هذا اللاعب كما كان قبل أصابته و شهد
الموسم خروج احمدعمران لأسمنت السويس و عوده مدحت عبد الهادي لمركز
المساك و يمر موسم جديد بلا بطولات..
أحصائية خاصة بعدد المباريات المحلية لموسم
2005-2006 في مركز الارتكاز-أضغط
على الصورة لمشاهدتها بحجم اكبر
موسم 2006-2007 كان موسم جديد و لا يختلف عن سابقية في جزئية تدعيم
مركز الارتكاز بلاعبين جدد و أكتفي الزمالك بتصعيد احمد عبد الرؤوف مع
عدم التعاقد مع لاعب ارتكاز واحد جديد بل و أستغني الزمالك عن محمد عبد
الواحد و طارق السعيد و نتيجة لعدم الأقتناع بأي من المتواجدين ايضا مر
عدد كبير في تجارب ومحاولات للستقرار علي ثنائي خط الارتكاز و لعب 6
لاعبين في هذا المركز طوال الموسم و كان صاحب الرصيد الاكبر من
المشاركات علاء عبد الغني و تلاه زميله محمد ابو العلا.!!!
أحصائية خاصة بعدد المباريات المحلية لموسم
2006-2007 في مركز الارتكاز-أضغط
على الصورة لمشاهدتها بحجم اكبر
موسم 2007-2008 تم التعاقد مع احمد مجدي و تصعيد محمد ابراهيم للفريق
الاول و خروج اينو من النادي و لا جديد ايضا هذا الموسم علي صعيد خط
الارتكاز مع تغير احمد مجدي لمركزه في نهاية الموسم الي مركز الليبرو
والمساك أصبح الموسم نظريا خالي من اي تدعيم في هذا المركز بأستثناء
تصعيد ناشيء جديد هو محمد ابراهيم مع أستمرار نفس الوجوه القديمة التي
فشلت في المواسم السابقة و شهد الموسم أكبر عدد من المشاركات لاحمد عبد
الرؤوف مقارنة بزملائة الستة الذين شاركوا في نفس المركز مع ملاحظة ان
احمد مجدي قد يفوقة نظريا في عدد المباريات لكن مجدي تم تغير مركزه في
نهاية الموسم ..!
أحصائية خاصة بعدد المباريات المحلية لموسم
2008-2007 في مركز الارتكاز-أضغط
على الصورة لمشاهدتها بحجم اكبر
موسم 2008-2009 تعاقد الزمالك مع أيمن عبد العزيز في بداية الموسم و لم
يقدم المستوي المأمول رغم انه كان صفقة كبيره مثلما حدث في صفقة أنتقال
ايميرسون البرازيلي الي ريال مدريد و في بداية الشتاء قام الزمالك
بأعارة ايمن عبد العزيز لكونياسبور التركي و استعواضه بلاعب واحد هو
ابراهيم صلاح من المنصوره و تصعيد الناشيء احمد الميرغني مع أعارة محمد
ابراهيم في الشتاء الي نادي الجيش لينهي الزمالك الموسم بثنائي ارتكاز
اساسي هما رؤوف و الميرغني مع تصدر عبد الرؤوف لقائمة اكبر المشاركين
برصيد 23 مباراة محليه متصدرا الجميع لثاني موسم علي التوالي في موسم
شهد مشاركة و تجربة 9 لاعبين في مركز الارتكاز...!
أحصائية خاصة بعدد المباريات المحلية لموسم
2008-2009 في مركز الارتكاز-أضغط
على الصورة لمشاهدتها بحجم اكبر
موسم 2009-2010 تم أعارة ايمن عبد العزيز لدياربكر التركي و خروج علاء
عبد الغني و محمد ابراهيم و محمد ابو العلا من الفريق و التعاقد مع حسن
مصطفي و ابراهيما أيو فقط و مع استخدام الفرنسي هنري ميشيل لطريقة لعب
مختلفة انتقل أيو للجناح الايمن و الايسر و اصبحت قائمة الزمالك تحتوي
علي 4 لاعبين فقط في مركز الارتكاز (حسن مصطفي , رؤوف , الميرغني ,
ابراهيم صلاح) مع أداء قمة في السوء من حسن مصطفي و احمد عبد الرؤوف و
هبوط رهيب في مستوي الميرغني و عدم مشاركة ابراهيم صلاح كاساسي حتي
مباراة الانتاج الحربي..!
أحصائية خاصة بعدد المباريات المحلية لموسم
2009-2010 في مركز الارتكاز-أضغط
على الصورة لمشاهدتها بحجم اكبر
و هكذا تستمر المهزلة الخاصة بعدم تدعيم مركز الارتكاز الدفاعي في
الزمالك منذ خمسة مواسم كاملة أقتصرت علي التعاقد مع (ايمن عبد العزيز
, احمد مجدي , ابراهيم صلاح , علاء عبد الغني , حسن مصطفي ) مع تغير
مجدي لمركزه و أعتزال علاء عبد الغني و أعارة ايمن عبد العزيز و عدم
مشاركه ابراهيم صلاح اساسيا حتي اللان لفترة طويلة و ظل الفريق يعتمد
علي لاعبين من قطاع الشباب (الميرغني , احمد عبد الرؤوف , محمد ابراهيم
, اينو) و بالتالي لم يكن هناك اي تدعيم حقيقي للزمالك في مركز
الارتكاز طوال خمسة مواسم كاملة...!
خمسة لاعبين جدد و تصعيد ثلاثة ناشئين في خمسة مواسم كاملة في محاولات
فاشلة لتعويض تامر عبد الحميد قبل الأصابة و النتيجة صفر كبير و قلب
الزمالك أصبح متاح لجميع الاندية تمرح فية كما تشاء و تتوالي الهجمات
تلو الاخري علي الزمالك دون وجود من يستطيع ايقاف هجمة او حتي أعادة
بنائها عند استخلاص الكره او تغطية زملائة في الجناحين و نسأل لماذا كل
تلك الخسائر طوال خمسة مواسم ؟!...
خمسة مواسم كاملة لم تشهد أي تعويض ناجح لتامر عبد الحميد السبب
الرئيسي لفوز الزمالك ببطولات عديده و أسهامة كان بالمثل مع الفرنسي
كلود ماكيليلي مع ريال مدريد مع الفارق في القدرات بالطبع و لكن ظل
الزمالك ينتقل من موسم لأخر دون اي تدعيم حقيقي للاعب أرتكاز يستطيع
ضبط ايقاع الفريق او يقطع هجمات المنافس و يبني و يبدء هجمة فريقة و
يريح زملائة في الخط الأمامي..!
أحصائية خاصة بعدد المباريات المحلية لأخر
خمسة مواسم في مركز الارتكاز بدون
اللاعبين مزدوجي المراكز..
دلائل و أرقام
خمسة مواسم كاملة شهدت مشاركة 14 لاعب ارتكاز في مركز الارتكاز
بالأضافة الي 6 لاعبين أخرين شاركوا في هذا المركز رغم ان مراكزهم
الاصلية ليست في الارتكاز بما يساوي 20 لاعب بالتمام و الكمال مروا علي
مركز الارتكاز دون أي اضافة حقيقية من اي منهم تستعوض تامر عبد الحميد
قبل الأصابة و كل هذا دون ان يتحرك أحد ليشير لحجم الكارثة الفنية في
قلب الزمالك لخمسة مواسم كاملة...!
خمسة مواسم كاملة مرت علي 14 لاعب ارتكاز في الزمالك دون ان يصل منهم
لمنتخب مصر سوي لاعب واحد كان بديل رابع في قائمة منتخب مصر الفائز
بأمم أفريقيا 2006 هو معتز أينو و أنضم محمد ابراهيم لمباراة ودية
وحيدة امام كينيا علي سبيل التجربة ليس ألا , هل يعقل هذا ؟!
كيف لنادي يبحث عن البطولة و المركز الاول كل موسم و مطالب بأن يكون
بطلا ان لا يصلح 13 لاعب من لاعبية في مركز الارتكاز ان يدخلوا حتي
قائمة منتخب مصر وليس المشاركة اساسيا فيه ؟!.....
طوال الخمسة مواسم السابقة لعب محمد ابو العلا 70 مباراة محلية مع
الزمالك في مركز الارتكاز وهو حاليا لاعب في نادي الانتاج الحربي و
تلاه في قائمة المشاركات احمد عبد الرؤوف برصيد 67 مباراة محلية و علاء
عبد الغني ثالثا برصيد 58 مباراة محلية و لنا ان نتخيل حجم ماساة و
معاناة الزمالك عندما يكون هؤلاء هما اصحاب المراكز الثلاثة الاولي في
عدد المشاركات خلال خمسة مواسم سوداء مرت علي الزمالك , لم يدخل فيها
اي منهم معسكر منتخب مصر حتي ولنا ان نتخيل ايضا ان هؤلاء الثلاثة
الاعلي مشاركة خلال 5 مواسم مجموع ما احرزوه للزمالك من اهداف هو 10
اهداف ؟!... هل نعرف ان لاعب واحد من ارتكازات النادي الاحمر وهو احمد
حسن قد احرز 9 اهداف كاملة و اهداف متحركة خلال أقل من موسم و نصف فقط
؟!
كيف أستمر لاعب مثل علاء عبد الغني ليلعب 58 مباراة محلية في نادي بحجم
الزمالك ؟! , و كيف يمكن أن يصبح احمد عبد الرؤوف هو قائد الزمالك في
الملعب بعد شيكابالا ربما في ظل انة لاعب في الزمالك منذ ثلاثة مواسم
كاملة و اساسي طوال تلك الفتره و أكتفي طوال مسيرتة بأحراز هدف وحيد
طوال 67 مباراة علي الصعيد المحلي فقط ؟!........
الأعلام و العجز عن التقييم الحقيقي
بالتأكيد كان لعدم الاهتمام بجزئية اصابة تامر عبد الحميد و خطوره فقدة
او عودتة المتواضعة بعد الاصابة العامل الأكبر فيما نمر به كل موسم ,
فالأعلام الرياضي المصري لم يستطع ان يقدر القيمه الفنية من لاعب بحجم
تامر عبد الحميد و لم يدري الجميع بقيمه لاعب كهذا و بالتالي لم نهتم
لفقده او لم نستشعر خطوره الخساره الفنية الناتجه عن عدم تواجد هذا
اللاعب بمستواه قبل الاصابة الطويلة في فريق الزمالك..!
ربما يدري الجميع قيمة المهاجم من عدد اهدافة الغزيره و ندره اهداره
للفرص أمام مرمي المنافسين , و يستطيع الجميع ببساطة ملاحظة الحارس
العملاق من أنقاذاتة الرائعة لكرات الخصوم , و تدرك بسهوله براعة صانع
الالعاب من مهارتة في صنع الكرات لزملائة المهاجمين و قدراتة الفرديه
الفائقة , و نشيد دائما بسرعة و عرضيات و مهاره هذا الجناح الطائر و
تفرق بسهولة بين المدافع المتواضع و بين صخرة دفاع حقيقية , كل هذا
يمكن للمشجع العادي ملاحظتة و ببساطتة يستطيع ان يقيم هذا و ذاك جيدا
لأنها مراكز تظهر نتيجة واجباتها للجميع في لقطة واحدة فالهدف يتم
أحرازه لنفرح بهدف جديد و الأنقاذ يظهر امامنا لنحمد الله علي رد فعل
هذا الحارس و لكن ما لم يلاحظه الجميع و لا محللي الفضائيات و كبار
الصحفيين في الاعلام " السيفوني " هو طريقة تقييم لاعب الارتكاز
الدفاعي و اعطائة حق قدره و تقيمه وفقا لمعايير معينة...!
لاعب الارتكاز الدفاعي هو حقا الجندي المجهول في عالم كره القدم و لا
يظهر مطلقا في دور البطوله و ستشعر بأهميتة فقط أما بفقده مثلما حدث مع
فقدان كلود ماكيليلي في ريال مدريد و في اصابة تامر عبد الحميد في
الزمالك او بتحليل رقمي دقيق لكل مباراة يلعبها هذا اللاعب في هذا
المركز الخطير في قلب ملعب الفريق...!
اذا كان هناك جائزة الهداف ستكون لمن يحرز أكبر عدد من الاهداف و جائزه
افضل حارس لصاحب العدد الأكبر و الأصعب من الأنقاذات و أفضل صانع العاب
ربما تذهب لمن مرر اكبر عدد من ال Assists و كلها ربما معايير رقمية
جيدة علي ارض الواقع يفوز بها مهاجم او حارس مرمي او صانع العاب ماهر ,
ولكن كيف تكون جائزه لاعب ارتكاز ؟! او لو شئنا الدقة لاعب الارتكاز
الدفاعي ؟!...
بعد أزدياد أهمية لاعب الارتكاز الدفاعي اصبح تقيمه وفقا لعدد من
القدرات التي يجب توافرها بالاساس لدي اللاعب الذي يصلح لمركز الارتكاز
الدفاعي الصريح و تواجد تلك القدرات هو شرط اساسي لنجاح هذا اللاعب و
بالطبع الفارق بين لاعبي هذا المركز هو مقدار التميز في قوه تلك
القدرات فالبتأكيد كانت قدرة الاستخلاص لدي كلود ماكيليلي اعلي بكثير
من تامر عبد الحميد ولكن القدره نفسها كانت متواجده لدي تامر عبد
الحميد و لكن ليس بنفس قوتها عند نظيره الفرنسي ...!
معايير و متطلبات
و لكي تكون لاعب ارتكاز دفاعي ناجح لابد ان يكون لديك قدر مقبول من
التميز في قوه عدد من القدرات التي تمتلكها كلاعب كره قدم , ولاعب كره
القدم عموما يتم تصنيف قدراته لأربعة تصنيفات اساسية هي :-
1
-قدرات فنيه : مثل الكرات العرضيه , التمرير , أنهاء الهجمه ,
الكرات الرأسيه , المراوغة بالكرة , الركلات الثابتة , الركلات الركنية
, الاستخلاص , و قدرات أخري..
2-قدرات ذهنية : مثل التمركز , التحرك بدون كره , الأبداع
الفردي , التركيز الذهني , التوقع السليم , اتخاذ القرارات , قوه
الشخصيه و التأثير
3-قدرات بدنية : مثل السرعة , المرونة , اللياقة البدنية ,
الحفاظ علي التوازن , القفز , طريقه الخطو و السير و العدو , قدرة
التحمل , القوه الجسمانية
4-قدرات أخري : ثبات المستوي , المرونه التكتيكية , نسبه تعرضة
للاصابت
و هي يوجد العديد من القدرات الفرعية الاخري تحت التصنيف الأساسي
السابق سرده بالنسبة للاعب كرة القدم حاليا و سنستعرض باستفاضة أهم
القدرات الواجب توافرها في لاعب الارتكاز الدفاعي الجيد , وكما أشرنا
من قبل ان التميز في قوة تلك القدرات هو ما يفرق بين لاعب و أخر
و لكن في الاساس لابد ان تتواجد تلك القدرات في لاعب الارتكاز المساند
حتي ولو بتميز و قوه منخفضة ولكن لابد من توافرها و اذا لم تتوافر فهو
ليس لاعب ارتكاز دفاعي من الاساس و من الافضل تغير مركزه !!!
يجب توافر القدرات التالية :-
1- Tackling : و هي قدره فنية يمكن تطويرها , وهي القدره علي
أستخلاص الكره من الخصم دون ارتكاب خطأ فني , و يعتبر الأرجنتيني
خافيير ماسكيرانو لاعب ليفربول الانجليزي هو أقوي لاعبي العالم في تلك
القدره في مركز لاعب الارتكاز الصريح و يليه ربما في الترتيب حاليا
المالي محمد سيسوكو لاعب اليوفنتوس الأيطالي و لا زال محللي كره القدم
الحقيقيين في العالم المتقدم يتحدثون الي يومنا هذا عن الرقم القياسي
الذي قام بتحقيقة محمد سيسوكو في مباراة مع ليفربول في مواجهة
اليوفنتوس من الاستخلاصات الناجحة دون ارتكاب أخطاء و للمقارنة نكتفي
فقط بأن يحاول البعض أحصاء الأخطاء الفنية التي يرتكبها احمد الميرغني
عند محاولتة استخلاص الكره من منافس و كمية الفاولات التي تحتسب علي
الزمالك بسبب ضعف قدرة الاستخلاص لديه و يقارنها بأحصائية لتامر عبد
الحميد قبل الاصابة ...!
شاهد مومو سيسوكو أحد أفضل لاعبي العالم في قدرة ال الأستخلاص
2- Stamina : وهي قدرة التحمل و ببساطة هي القدره علي بذل مجهود
لأكبر فتره زمينة متصلة دون توقف , ولاعب الارتكاز الدفاعي يتطلب مركزه
العدو أكثر من باقي مراكز الملعب و يحتاج هؤلاء للعدو لمسافات كبيره
بطول الملعب و عرضة للضغط علي حامل الكره في أسرع وقت ممكن و التنقل من
موضعه الحالي الي اخر في فترة زمينة قصيرة و دون توقف وهو ما يتطلب
تميز كبير في تلك القدره الجسمانية و هي قدره فطرية غير مكتسبه و
بالتالي غير قابلة للتطوير بنسبة كبيره و هذا أحد اسباب ان لاعب
الارتكاز الافريقي هو علامة مميزه حاليا في العالم و يكاد لا يخلو أي
نادي اوربي كبير من لاعب افريقي واحد علي الاقل في مركز لاعب الارتكاز
الدفاعي الصريح مثل محمد سيسوكو و يايا توريه و ميكيل ايسيان و غيرهم ,
و يكفي ان تتذكر كيف كان تامر عبد الحميد قبل الاصابة يظهر دائما في كل
لقطه تقريبا يكون فيها حامل الكره لاعب من الخصم دون أنقطاع او تراه
يكتفي بالمشاهدة لأنقطاع أنفاسة مثلما يحدث حاليا من أرتكازات الزمالك
مثل حسن مصطفي في الشوط الثاني من اي مباراة لعبها...
3-Passing : قدره التمرير و هي قدره فنية يمكن تطوريها و تعتبر
هي أحد أهم معايير الحكم علي لاعب الارتكاز من حيث الدقة و الأتجاه و
المسافة , فكلما زاد معدل التمريرات الناجحة و كان اتجاهها للأمام و
ليس للجانب او للخلف و كلما طالت مسافة التمريرات كلما كان هذا مؤشر
ممتاز علي تميز لاعب الارتكاز و من المضحك طوال خمس سنوات ان نشاهد
لاعب مثل احمد عبد الرؤوف او علاء عبد الغني تمريراتهم دائما لا تزيد
عن المترين و في اتجاة عرضي دائما او حتي للخلف و ربما نستطيع ان نحصي
علي صوابع اليد الواحدة كل موسم عدد التمريرات الصحيحة التي يزيد طولها
عن الثلاثة امتار و في اتجاة طولي للأمام التي يصنعها احمد عبد الرؤوف
حاليا...! و نجد ان لاعب مثل كلود ماكيليلي في أحدي الاحصائيات و
التحليلات الخاصة بة وجد انة خلال 94 مباراة في الدوري الاسباني و
تحديدا في 7858 دقيقة كاملة , و بأحصاء دقيق وجد انة مرر خلال 94
مباراة 710 تمريرة خاطئية فقط لا غير أي بمعدل وصل الي تمريره واحده
خاطئة كل 11 دقيقة كاملة اي أقل من 9 تمريرات خاطئة في مباراة كاملة في
مقابل 3716 تمريرة صحيحة في ال 94 مباراة..!
4- Heading : الكرات الرأسية و القدره علي الفوز باي التحام
هوائي لأستخلاص الكره هي قدرة مهم تواجدها في لاعب الارتكاز الدفاعي و
قلوب الوسط عموما , فيكفي عدد الكرات الهوائية الطويلة التي يمررها
حارس المنافس الي وسط الملعب في مباراة واحدة و كيف تستطيع ان تنهي
هجمة المنافس من مهدها لو أمتلكت لاعب ارتكاز دفاعي جيد في الكرات
الرأسية يفوز بأكبر عدد ممكن من الالتحامات علي الكرات الهوائية
العالية مع منافسية و يظهر مؤشر تلك القدره في عدد الكرات الرأسية التي
حصل عليها اللاعب مقابل الكرات التي خسرها لصالح منافسة في المباراة ,
و في ظل قصر قامة الميرغني و عدم محاولة رؤوف للحوصل علي الكره في
التحام هوائي و يكتفي دائما بأنتظار الكرات الساقطة نجد ان الزمالك
نادرا ما يسيطر علي منطقة الوسط عبر تلك الكرات...
5- Strength : القوه الجسمانية قدرة فطرية يمكن تطوريها لكن في
حدود ضيقة جدا و هي تظهر في الالتحامات الجسدية للصراع علي الكره و
تبرز في قدره اللاعب علي الالتحام الجسدي القوي و عدم السقوط ارضا
نتيجة احتاك جسدي وهو ما يعطي لاعب الارتكاز الدفاعي ثقلا كبيرا في
الاستحواذ علي الكره في اي صراع ثنائي علي الكره و ايضا عدم فقد الكره
بسهولة من جانب المنافس , و تجد لاعب مثل احمد الميرغني يلجا الي تمرير
الكره بمجرد الاستخواذ عليها خوفا من تدخل جسدي من منافسيه و في الوقت
ذاتة يلجأ الي ارتكاب خطأ فني في محاولة ايقاف لاعب اقوي جسديا منه
لعدم قدرتة علي استخلاص الكره منه كنتيجة طبيعية لفارق القوه الجسماني
بين اللاعبين في حالة حدوث هذا الموقف , بينما تجد لاعب اخر يكتفي بال
"تحليق" علي حامل الكره المنافس خوفا من ارتكاب خطأ و عجزا عن استخلاص
الكره من لاعب يفوقة جسمانيا من حيث القوه هذا هو حال ارتكازات الزمالك
اخر خمس مواسم ...!
6- Marking: قدره الرقابة وهي قدره فنية يمكن تطويرها وهي مهمة
جدا للاعبي الارتكاز الدفاعي خلال المباراة يكون هناك دور تكتيكي من
المدرب لمراقبة لاعب وسط يعتبر هو مفتاح اللعب الرئيسي ويكون دائما
مسؤلية لاعب الارتكاز الدفاعي الصريح في حالة أراد المدرب تطبيق رقابة
فردية , و قد كانت ربما القدره الوحيدة المتوافره في علاء عبد الغني
طوال مسيرتة و نجح في أحدي مباريات الديربي في أداء نفس الدور و لكن
بالطبع كان علي حساب باقي مهام مركزه بينما فشل الميرغني في أداء الدور
نفسة في مباراة ديربي أخري و تفوق عليه منافسة تماما وقتها وخسرنا
معركه وسط الملعب تماما ..!
7- Positioning : قدرة التمركز هي قدره ذهنية قابلة للتطوير و
فيها يدرك اللاعب متي و اين يتواجد طبقا لواجبات و مهام مركزه , و نجد
ان لاعب مثل احمد عبد الرؤوف فكرته عن لاعب الارتكاز هو انة لاعب دفاع
أضافي و تجده يتراجع ليرتمي في حضن زملائة في منطقة جزاء الزمالك و
يترك الساحة خالية في منتصف الملعب او بالأحري ثلثي ملعب الزمالك خاليا
للمنافس يفعل بالكره ما يشاء و يتحرك بدون ضغط و دون تواجد كثافة عددية
للاعبي وسط الزمالك في ثلثي ملعبنا و علي هذا تجد هجمات المنافس تصل
بكل سهولة و يتم بنائها بكل اريحية بينما يتراجع لاعب ارتكاز الزمالك
بكل سذاجة الي منطقة جزاء فريقه لانة ببساطة يفتقر لتلك القدره الذهنية
و بمرور الوقت و الخوف من الخسارة او قبول اهداف تجده تلقائيا يتراجع
لمنطقة جزاء الزمالك و نفس الأمر تكرر مع ايمن عبد العزيز في مباريات
كثيره , عن طريق التحليل الرقمي تسطيع قياس تميز تلك القدره عند اللاعب
عن طريق توزيع كثافة تواجده علي ارض الملعب و لو قمنا بتحليل رقمي
لأداء لاعب مثل احمد عبد الرؤوف لوجدناه متواجد في منطقة جزاء فريقة
أكثر من حارس المرمي نفسة ربما ...!
8- Agility : المرونة و الرشاقة و خفة الحركة و هي قدرة جسمانية
فطرية و هي أكثر ما يميز احمد الميرغني الذي يعتبر اللاعب رقم 2 في
الدوري المصري تميزا و قوه في تلك القدره بعد لاعب النادي الاحمر محمد
بركات , وهي قدره يحبذ تواجدها في لاعب الارتكاز الدفاعي و نتذكر كيف
خسر ايمن عبد العزيز العديد من المواجهات المباشرة امام منافسية في
الدوري المصري لأفتقادة لتلك القدره مثل مواجهته لاحمد حسن لاعب النادي
الاحمر في افتتاح الموسم الماضي و أيضا في مواجهة لاعب مثل عبد الستار
صبري في مباراة الجيش و غيرهم...
9- Anticipation : التوقع وهي قدره ذهنية فطرية و كان أبرز من
يتمتع بها في الدوري المصري هو وائل القباني و تامر عبد الحميد و هي
القدره تجعل اللاعب يتوقع مسار الكره في الثواني المقبلة و عليه يتخذ
الوضع و المكان المناسب و هي قدره متواجده في احمد الميرغني و تري
تاثير تلك القدرة في تواجد اللاعب بشكل دائم في موقع و رد فعل صحيح
لمسار الكره او الطريقة التي تخرج بها من حاملها و علية كلما تميز
اللاعب في تلك القدره كلما حصل علي العدد الاكبر من الأعتراضات الصحيحة
لمسار الكره و قطعها قبل ن تمر لمنافسة و بأمتلاكك العدد الاكبر من
لاعبي الوسط المميزين في تلك القدره كلما زادت نسبة الاستحواذ علي
الكره مقارنة بالمنافس , هي أحد معايير الحكم علي اداء اللاعب عدد مرات
قطع الكره نتيجة توقع و يتم الأخذ بها بحسب مقياس كاسترول المعتمد من
جانب الفيفا في مسابقاته , و يعتبر الميرغني هو أفضل لاعبي الزمالك في
تلك القدره..!
10-Determination : قدرة ذهنية فطرية وهي التصميم علي فعل شيء معين و تجدها تظهر في اصرار
لاعب علي اللحاق بكره او القتال عليها بشكل كبير و هي قدره يتميز بها
بشدة أحد اهم علامات هذا المركز في العالم , الايطالي جاتوسو لاعب نادي
ميلان و نجدها متوافره في لاعب مثل عمرو زكي بينما يفتقدها لاعب مثل
جمال حمزه و هي القدره التي تصنع الفارق في المواجهات الفردية و اصرار
لاعب ما علي الفوز و الحصول علي الكره و النهوض من جديد في حالة السقوط
و عدم الاستسلام لنتيجة أولية في مواجهة فردية مع منافس...
11- Aggression : هي قدره ذهنية تصف حدة اللاعب في محاولات
استخلاص الكره من المنافس , فاللاعب الاكثر تميزا في تلك القدرة تجده
دائم المحاولة في استخلاص الكره من حاملها و بمسافة قريبة جدا , اما من
يفقتد تلك القدره ستجده يكتفي دائما بال "تحليق" من بعيد او تراة
يتراجع في مواجه خصمة حامل الكره كما نري محمود فتح الله و احمد عبد
الرؤوف بينما نجد الميرغني هو الاكثر تميزا ففي تلك القدره مع سوء
التوقيت اللازم لمحاولة الاستخلاص تلك و هو ما ينتج عنه انذار أجباري
كل مباراة تقريبا و في توقيت مبكر في أحيان كثيرة و نجد بعدها اللاعب
مترددا في محاولات التدخل او الاستخلاص مع المنافس خوفا من الأنذار
الثاني....
12- Work rate : هي معدل بذل الجهد و هي قدره ذهنية وليست بدنية
او جسمانية كما يبدو من الوهلة الاولي , وهي قدره لا بد ان يتميز بها
لاعبي الارتكاز بالدرجة الاولي و هي قدرة تعتبر مقياس لمدي بذل اللاعب
لمجهوده الكامل في المباراة بنسبة 100% أم لا , لاعب الارتكاز يحتاج ان
يشترك في جميع المواقف تقريبا في حالة فقدان الكره في اكثر من مكان في
الملعب و مساندة زملائة في مواقف فردية و تجده في جميع المواقف تقريبا
مشارك بها سواء في التغطية علي زملائة او الضغط الفردي او الثنائي علي
حامل الكره او محاول نقل الكرة من لاعب الي اخر بتحرك عرضي و طولي و لا
يتوقف طوال المباراة عكس لاعبين يفضلون التمركز في نقطة معينة و انتظار
دورهم في أقرب كره تمر بجانبهم وهو ما نراة في معظم لاعبي الارتكاز في
الزمالك تراهم يتراجعون للخلف في محاولة لتأخير دوره المنتظر و لو نظرت
الي معدلات التحرك بالكرة في تحليل رقمي خاص بة بعد نهاية مباراة ستجد
ان نسبة السير اكبر بكثير من نسبة الركض و نسبة العدو السريع
(Sprints)...
تلك هي أهم القدرات الواجب توافرها في لاعب الارتكاز الدفاعي و كما
ذكرت مسبقا لابد من تواجد جميع تلك القدرات في اي لاعب ارتكاز دفاعي
بالطبع ليس بنفس التميز في قوه تلك القدرات لكن ان تتواجد القدره نفسها
ولو بشكل ضعيف مهم للغاية و ألا ستجد النتيجة وسط ملعب من عينة وسط
ملعب الزمالك خلال المواسم الخمسة الأخيرة...
اضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الاكبر
التعويض الناجح و التحليل الرقمي
و بعد مرور عدة مباريات علي تواجد الفرنسي لاسانا ديارا في صفوف ريال
مدريد عقد الجميع مقارنات بينة و بين سلفة طيب الذكر كلود ماكيليلي و
جاءت أحدي الاحصائيات الناتجة عن التحليلات الرقمية انة بالفعل يوجد
تقارب كبير في القدرات بين كلود ماكيليلي و مواطنة لاسانا ديارا من حيث
معدلات الاستخلاص و قطع الكرات و التمريرات الصحيحة و نسبتها بالنسبة
للتمريرات الخاطئة و مجموع التمريرات الكلي و الأخطاء الفنية المرتكبة
و الكروت الملونة و نسبتها بالنسبة لعدد المباريات الكلي و متوسط
المسافات المقطوعة كل مباراة وهي في المقياس العالمي حاليا ليس اقل من
10 كيلو مترات في المباراة الواحدة و ربما نتذكر كيف قطع محمد حمص
ارتكاز الاسماعيلي 12 كيلو متر تقريبا في مباراة ايطاليا , و ربما
التحليلات الرقمية وليست الفلسفية هي من اقنعت جمهور و أدارة الريال
بقيمة لاسانا ديارا و علي أرض الواقع فقد تحسن ريال مدريد كثيرا بقدوم
لاسانا ديارا و من قبلة ممادو ديارا..
و بالطبع بالنسبة لمحللي الفضائيات المصرية أصحاب نظريات "التمركز
الموضوعي" و "الابداع الحركي المكاني" من لاعبي الكره السابقين و ايضا
الصحفيين الكبار الذين قال أحدهم ان "باراجواي دولة أوربية جميلة " و
هو رئيس تحرير القسم الرياضي في جريدة قومية كبيره و أخر وهو صحفي كبير
جدا في جريدة الأهرام يعتقد و يجزم بأن طريقة 2-4-4 أنتهت من السبعينات
و الثمانينيات و ان مركز الجناح في لعبة كره القدم قد انتهي من
الثمانينيات ايضا و أعلام السيفون بأكلمة قد لا يفهم معايير تقييم أداء
و قدرات لاعب ارتكاز و العبره فقط لديهم بمن يجري اكثر و اكثر في
الملعب و من يهين نفسة أكثر فهو النجم الاول و المتميز و لا قيمة لأي
تحليلات رقمية بحتة لديهم و البركه في التحليل الفلسفي الخاص "بالتمركز
الموضوعي " للاعب الكره و ان الكره تعطي لمن يعطيها و من جد وجد و
الأخلاق و الالتزام هما المعيار الحقيقي للاعب كره القدم !!!
هؤلاء لن يعطونا تقيما صحيحا للاعبي ارتكاز الزمالك , لاعبي ارتكاز مصر
علي مر العصور تقريبا تجدهم أما نجوما مهمشين لعدم القدره علي تقدير
أدائهم ولا يوجد معايير لدي خبراء الاعلام السيفوني لتقييمهم مثل حالة
تامر عبد الحميد , او لأن لاعب الارتكاز لن يحرز 20 هدفا فيلمع اسمة أو
ينقذ عشره اهداف مستحيلة ليظهر أسمة في سماء حراسة المرمي و لا هو لاعب
مهاري بالفطره مثل حازم امام تشهق كلما أبدع بلمحة من أبداعاتة...!
و ليس هو اللاعب الذي يطلق علية (ألة عدو) كما هو مشاع بين الأكثرية من
الامشجعين , وألا لماذا لم يفيد لاعب مثل علاء عبد الغني الزمالك ؟!
و بالتالي ستظل أزمة لاعبي ارتكاز الزمالك دون أن يشير لها محللي
الأعلام السيفوني أو صحفيين جهلاء يعتقدون ان مركز الجناح قد انتهي من
كره القدم فما بالك بتقيم لاعب تكتيكي مثل لاعب مركز الارتكاز ؟! ,
مجلس ادارة الزمالك و لجنه الكره في الزمالك و جمهور الزمالك , لا تضع
اذنيك لهؤلاء الذين لا يفقهون شيئا عن مباديء كره القدم و لنري و نحلل
المعطيات الرقمية و نتحرك علي اساسها و نقيم منها و علي معايير فنية
حقة وليس كلام تحليللي فلسفي او كلام مرسل لا معني له....!
كيفية التدعيم
لاعب الارتكاز أحد اهم المراكز أن لم يكن الاهم بعد مركز حراسة المرمي
في عالم كره القدم و تأثيره مباشر علي نتيجة المباراة و الأداء العام
للفريقين و أتذكر تصريح لفيرناندو هيرو لاعب الريال بعد رحيل ماكيليلي
, " لقد كان الأفضل في الفريق الملكي لسنوات لكن الناس لم يلاحظوه , لم
يلاحظوا ما يفعل , ولكن لو سألت احد في ريال مدريد عن السنوات التالية
لرحيلة ستجد الجميع يقر بأنة كان الافضل بين لاعبي الريال , كلنا عرفنا
و كل اللاعبين عرفوا كم كانت أهميته , خسارة و فقد ماكيليلي كانت
البداية لنهاية الجلاتيكوس , تستطيع ان تري أيضا انها كانت بداية فجر
جديد لنادي تشيلسي عندما ذهب اليهم " .
مجلس ادارة الزمالك , السيد عباس و مجلسه , لا جدوي من اضافة طبقة اخري
من الذهب فوق محرك لا تدور تروسه , فماذا سيستطيع ميدو ان يضيفة
للزمالك في ظل خط وسط أصبح كالجحيم بالنسبة للزمالك ؟! , كم عانينا و
نعاني و سنعاني حتي نستعيد لاعب من عينة تامر عبد الحميد , يكفي ما حدث
من هراء خلال خمسة مواسم في تدعيم قلب و وسط الزمالك , يكفينا أحصائيات
و ارقام لاعبي ارتكاز الزمالك في 5 مواسم , يكفينا درس ريال مدريد و
ماكيليلي , يكفي ان تسمع تصريحات الرئيس بيريز لتعرفوا كما كانت حماقة
منه عدم المحافظة علي أفضل لاعب في التاريخ في مركزه.., يكفي تجاهل تام
لأهمية هذا المركز و أهمية من يلعب بة و كفي أنتظار هجوم و طلب الاعلام
الجاهل لتحليل مشاكل الزمالك.!.
سيظل الجميع يردد ان مشاكل الزمالك أدارية و مدير فني فاشل و اللاعبين
بدون روح وكل تلك الجمل المرسلة ,في حين ان أرض الملعب تعترف بمعايير
اخري !!!!!
الزمالك يحتاج الي أكثر من لاعب ارتكاز و ايضا يكفينا 5 مواسم كاملة في
محاولة لحلول مؤقتة و ضعيفة و تصعيد ناشئين يحتاجون لوقت و خبرة و يحن
يحصلون عليها نجد مراكز اخري قد اصابها العطب و تحتاج هي الاخري لتغيير
و استقدام و تدعيم و بالتالي نظل ندور في دائرة مفرغة و يمر موسم وراء
غيره و الزمالك مشكلاتة الفنية محلك سر ...!
الزمالك يحتاج لاعبين في مركز الارتكاز الدفاعي الصريح لدية القدرات
السابق توضيحها و يكون متميز فيها بقوه كبيره و ربما ليس لاعب واحد و
لنري ماذا فعل رامون كالديرون في بداية توليه رئاسة الريال و كيف تعاقد
مع 3 لاعبين في مركز الارتكاز و استغني عن كل القدامي عديمي الفائدة
لينجح في النهاية لاعب واحد من ضمن الثلاثة ...!
الزمالك يحتاج فورا و علي وجه السرعة لاعبين مثل نوعية أيمانويل بادو
الغاني او اي لاعب ارتكاز اخر تنطبق علية المواصفات و المعايير
الحقيقية لتقييم لاعب الارتكاز الجيد , وليحلل أعضاء لجنة الكره في
الزمالك أداء اللاعب رقميا من خلال عدد من المباريات في فترات زمنية
طويلة و لنختار لاعب حقيقي وليس