عود و كمنجة

مع الاحتفال بنصر أكتوبر والاستعدادات لهذه الاحتفالات نشهد غياب الأغنية الوطنية التي تحرك المشاعر وتغرس الانتماء في وجدان الشباب الذي لم يشهد هذه الانتصارات العظيمة.
عن غياب الأغنية الوطنية يقول الشاعر عمر بطيشة ان من يقوم بكتابة الأغاني الوطنية حاليا ناس لم يعيشوا الحروب التي مرت علي مصر ولم تؤثر معهم هذه الانتصارات ولا يمكن أن يبدعوا مثلما أبدع بليغ حمدي أو كمال الطويل أو محمد الموجي وليس من سمع كمن رأي لأن ما كتب في الماضي وليد انفعال صادق لأحداث عظيمة حركة المشاعر وكانت وليدة يوم بيوم مع الحدث وما كان يحدث علي الجبهة وما يتم الآن عملية استرجاع من الماضي وذكريات رفعت هامة العرب وما تسمعه حاليا ويتم الاعداد له كل عام احتفاليات تقليدية وإحياء للذكري لإبراء الذمة خالية من الصدق بالانفعال الحقيقي بالعبور.
يقول الموسيقار محمد سلطان: أخليت مسئوليتي وقلت أكثر من مرة الأغنية في حالة انهيار وانهيار الأساس يجعل المبني كله ينهار وهذا ما يحدث مع الأغنية الوطنية التي لم تعد موجودة بعد أن أصبحنا نجري وراء الموضة وأصبحت الأغنية الوطنية يستخدم فيها الدرمز والآلات الغربية وليس هذا من سبيل التطور ولكن من أجل التدهور. وان جميع الأغاني التي نسمعها من مقام واحد وهو الكرر وبهذا فهي متشابهة ولهذا يختلط علينا الأمر متعرفش ده من ده وهي أغاني للاستهلاك السريع لم يبن علي أساس سليم من ثقافة وعلم وموهبة. وهذا هو السبب وراء عدم تواجد الأغاني أو ما يطلق عليها وطنية مثلما يعيش بيننا أغاني عبدالوهاب وشادية وعبدالحليم وفايزة وان المسئولين عن الإعلام عليهم مسئولية مباشرة وراء تدهور الأغنية وعدم تواجد الأغنية الوطنية علي الساحة حتي التي كانت تشحذ الهمم في الماضي لم تعد تذاع. وأتمني أن نسمع أغانينا الوطنية الجميلة في عصر الفن الجميل من خلال أجهزتنا الإعلامية.
يقول الشاعر الغنائي مصطفي الضمراني التفاعل مع الأحداث كانت أساس الكلمة التي يصنعها الشاعر الغنائي ويلحنها ملحن يشعر بها واننا جميعا كنا نشعر اننا جميعا مع جنودنا البواسل علي الجبهة في خندق واحد ولهذا جاءت كلمات الأغاني الوطنية في ذلك الوقت معبرة عما يشعر به.