جرائم الانترنت
يشن قراصنة الانترنت حول العالم ما يناهز 100 هجوم الكتروني في الثانية على مختلف المستخدمين حسب ما جاء في تقرير جديد لشركة سيمانتيك للامن على الانترنت.
وتقول الشركة المعروفة ببرمجياتها الحامية من الفيروسات ان الكثير من تلك الهجمات لا تؤدي الى مشاكل جدية، لكن هجوما كل اربع ثوان ونصف يلحق ضررا فعليا بكمبيوتر ما.
ويقول التقرير السنوي ان ارتفاع عدد الهجمات بشكل لافت هذا العام راجع الى تزايد عدد البرمجيات الضارة والفيروسات وبرامج التجسس على شبكة الانترنت.
وتقول سيمانتيك ان عدد البرامج المضرة التي وجدتها في 2009 يزيد عنه في السنة السابقة بنسبة 71 بالمئة، مما يعني على حد قولها، ان حوالي نصف مجموع الفيروسات التي تعرفها كتب في 2009.
وعدد الفيروسات والبرامج المضرة المختلفة التي وجدتها سيمانتيك على شبكة الانترنت في 2009 حوالي 2.9 مليون، وتقول ان السبب الرئيسي توفر برامج تمكن المبتدئين من صناعة فيروساتهم الخاصة، بل منها ما هو متوفر للتحميل بالمجان.
ويضرب المسؤول في سيمانتيك توني اوزبورن المثل ببرنامج لكتابة الفيروسات اسمه “زوس”، يكلف حوالي 700 دولار ويعرض باعته خدمات ما بعد البيع على الهاتف للمشترين الذين تواجههم مشاكل في استخدامه.
وتقول الشركة في تقريرها ان برنامج “زوس” وحده كان وراء انتاج حوالي 90 الف صنفا جديدا من البرامج الضارة، كما تعتبره من ابرز المسؤولين عن التدهور الكبير في امن شبكة الانترنت هذا العام.
ويعتمد زوس على البريد غير المرغوب فيه (سبام) لاجتذاب المستخدمين الى مواقع حيث “تلتصق” باجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم برامج ضارة، أي انهم يحملونها دون علمهم، ثم تباشر عملها من تجسس او تخريب.
وفي الكثير من الاحيان، تستخدم الكمبيوترات التي تخترقها تلك البرامج كاعضاء في “بوتنيت”، او شبكة من الروبوتات المستعبدة التي يمكن استخدامها فيما بعد باعداد هائلة لشن هجوم كاسح من قبيل (DDOS) على احد المواقع وشل عمله.
ويقول اوزبورن ان لصوص المعلومات الهامة لم يظهر عليهم أي اعياء، ويرى انهم لن يتوانوا عن انشطتهم في المستقبل القريب لانها “قد تدر عليهم اموالا طائلة، وفي نفس الوقت يصعب القاء القبض عليهم، فلم العدول عنها؟”